محطة حكايتنا .....
هاهو قطار الفراق يعلن استقراره في محطة حكايتنا.. وها أنت تحمل حقائب الأحلام والأيام وتتجه نحو الغياب.. وها أنا ذا أستعد للوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة.. لألوح لك بشموخ هاديء وهدوء شامخ.. وكأن الألم ليس ألمي..وكأن الجرح ليس جرحي.. وكأن الهزيمة ليست هزيمتي..وكأن الحكاية الميتة لم تكن يوماً حكايتي.. @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ أتساءل:هل بالفعل تموت الحكايا ؟ وحين تموت الحكايات ، أين يذهب الأبطال؟ وأين تذهب الأحاسيس؟ وماذا يكون مصير الأحلام ؟ لماذا حين تنتهي الحكاية..ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها.. لانفكر سوى في كيفية احتمال الألم الناتج عنها..ونعلن الحداد.. فلا نرى من الحياة سوى سوادها..ولانتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم.. ونهيء أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء..على الرغم من أن مرحلة مابعد الفراق.. قد تكون مرحلة أخرى أجمل وأصدق..إذا نحن أردنا ذلك؟ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ ماذا يأتي بعد الفراق؟ أشياء كثيرة تاتي بعد الفراق..يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهاية.. يحاصرنا الحنين كوحش مفترس..تنغرس فينا البقايا كأسنة السيوف.. تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جائع..ونرفض المكان ونهرب من الزمان...