أى القلوب أنت ؟؟؟؟؟
يفتقد الحب والحنان .. ويبحث عنه في كل مكان
سواء في قصص الحب الغابرة أم في أحاديث هذا الزمان ..
ولا يقنع بذرات الحب القليلة .. فهو متعطش الى حد الارتواء ..ومندفع الى حافة الاغواء .
انتحرت فيه الأماني ..وضاعت منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان ..
وابتعد كثيرا بسبب طيشه عن ملامح العمران ..فخسر نفسه واهله وجماعته ..
ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه أو حتى للغفران
يملك في قاموسه أبجدي خاصة عجزت عن كتابتها كل الأقلام ..
وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان ..به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة ..
وما يغرق كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى
يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة ..ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت جدال ..
أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو مجالسة مع بعض الأشخاص ..
ويحاول قدر استطاعته ترك بسمة نقية على وجهه
حتى لا تلمح بقية العيون كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين..
ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب ..
لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى تتكسر مجاديفه
بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات فيبقى في مكانه ..
لا يعي ما يدور حوله .. ولا يعترف بأخطائه ..فكل همه الاستمتاع بما يدور في محيطه ..
وأخذ كل ما يستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم أنقى الأنفس ..
لا يقبع في مكان واحد ..وليس له انتماء لأي شيء .. فكل ما يراه يكون تحصيل حاصل ..
ومتعة للعين فقط .. ولا تربطه بالواقع أية صلات أو روابط ..
لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة ..
أو كلماحاول ذرف الدموع على بعض ما يصيبه ..
يلقي من الكلمات ما يخدش كل ما هو جميل ..
وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط ..
ولا يشعر باللذة الا بعد أن يمارس سلطته العليا دون الانتباه الى ان ما يفعله
لا يشعر بأي شيء .. ولا يكترث لأي أمر ..فكل ما يراه سواد في سواد ..
وكل ما يحلم به ان يأكل وينام .. دون الولوج في بقية الأحداث اليومية الجميلة
التي تشغل بال الناس .. والانكى من هذا كله انه يحاول بسط نفوذه على كل الأنام ..
ويمشي ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية على الورود الحمراء دون ابداء الندم ..
تعليقات
إرسال تعليق