الرّقية الشّرعيّة يُقصد بها قراءة الآيات القرآنيّة أو الأدعية الشّرعية، مع النّفث على الموضع الذي يتألم منه الجسد. وتعدّ من أساليب العلاج الشّائعة في العالم العربيّ والإسلاميّ، و قد ورد في مشروعيتها الآيات الكريمة، والأحاديث النّبوية الشّريفة. فقد روى الإمام البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:"كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا أوى إلى فراشه، نفث في كفيّه بقل هو الله أحد، وبالمعوذتين جميعاً، ثمّ يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده. قالت عائشة: فلمّا اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به". روى الشّيخان: البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: "انطلق نفر من أصحاب رسول الله في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيّ من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيّفوهم. فلُدغ سيّد الحيّ، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء. فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرّهط الذين نزلوا، لعلّه أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرّهط إنّ سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إنّي لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براقٍ ل...