الحكمة من المرض


الحكمة من المرض

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السّنة النّبويّة: "خلقُ أحد الضّدين ينافي خلق الضّد الآخر، فإنّ خلق المرض الذي يحصل به ذلّ العبد لربه، ودعاؤه، وتوبته من ذنوبه، وتكفيره خطاياه، ويرقّ به قلبه، ويذهب عنه الكبرياء، والعظمة، والعدوان، يُضادّ خلق الصّحة التي لا يحصل معها هذه المصالح، وكذلك خلق ظلم الظّالم الذي يحصل به للمظلوم من جنس ما يحصل بالمرض، يُضادّ خلق عدله الذي لا يحصل به هذه المصالح، وإن كانت مصلحته هو في أن يعدل، وتفصيل حكمة الله في خلقه وأمره يعجز عن معرفتها عقول البشر".


وما ذكره الطّحاوي ـ رحمه الله ـ في عقيدته، حيث قال: "أصل القدر سرّ الله تعالى في خلقه، لم يطلع على ذلك ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، والتّعمق والنّظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلّم الحرمان، ودرجة الطّغيان، فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً، وفكراً، ووسوسةً، فإنّ الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه"، كما قال تعالى في كتابه: "لا يُسأل عمّا يفعل وهم يسألون"، فمن سأل: لم فعل؟ فقد ردّ حكم الكتاب، ومن ردّ حكم الكتاب كان من الكافرين".




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صفات برج الجاموس ( من الأبراج الصينية )